كيفية البدء بالتجارة الالكترونية How to start e-commerce؛ تغيّرت طريقة العمل والتجارة تمامًا. ومن بين أهم هذه التغييرات هي ظهور التجارة الإلكترونية و كيفية البدء بالتجارة الالكترونية. لم يعد الانخراط في عالم التجارة الإلكترونية وإنشاء متجر إلكتروني خيارًا اختياريًا، بل أصبح ضرورة حتمية إذا كنت تسعى لإقامة مشروع ناجح والتنافس في سوق العمل اليوم.

وفى هذا المقال سوف نقدم لكم الدليل لـ كيفية البدء بالتجارة الالكترونية:

كيفية البدء بالتجارة الالكترونية ومفهومها

يشير مفهوم التجارة الإلكترونية إلى نظام عمل تجاري يعتمد على الإنترنت والأجهزة الذكية في تنظيم وضبط وإجراء جميع المعاملات التجارية، مثل البيع والشراء والتبادل وغيرها، سواء كانت بين الشركات والعملاء أو بين العملاء أو الشركات أنفسها.

يعتقد العديد من أصحاب المشاريع بشكل خاطئ أن التجارة الإلكترونية تقتصر فقط على المتاجر الإلكترونية. على الرغم من أن البيع والشراء عبر الإنترنت من خلال المتاجر الإلكترونية يشكل جزءًا كبيرًا من المعاملات الإلكترونية، إلا أن مفهوم التجارة الإلكترونية يتجاوز ذلك بكثير.

في الواقع، يمكننا أن نضيف إلى مفهوم التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت جميع أنواع التحويلات المصرفية والمعاملات المالية الرقمية وتبادل البيانات إلكترونيًا بين الشركات والعملاء وغيرها. بمعنى آخر، أي نقل للبيانات والمعلومات المالية والتجارية عبر الأجهزة الإلكترونية (مثل الهواتف الذكية أو الحواسيب) وعبر الشبكات المحلية أو العالمية (مثل الإنترنت) يعتبر شكلًا من أشكال التجارة الإلكترونية.

صورة لعربة تسوق تحمل بعض المنتجات تعبر عن كيفية البدء بالتجارة الالكترونية ومفهومها
كيفية البدء بالتجارة الالكترونية ومفهومها

الفرق بين التجارة الإلكترونية والتقليدية

هل يجب عليك الانتقال من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية؟ هل كلا النوعين يحققان نفس الهدف، وهو خدمة العملاء وتحقيق الأرباح؟ ما هو الاختلاف بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية الذي يجعلك تفكر في إنشاء متجر إلكتروني لمشروعك المقبل؟ كيف أبدأ في التجارة الإلكترونية؟

في الواقع، هناك العديد من الاختلافات الكبيرة التي تجعل التجارة الإلكترونية تفوق التجارة التقليدية. سنوضح هذه الاختلافات من خلال أربعة عناصر رئيسية:

أولًا: التكلفة والأرباح

عندما نأخذ في الاعتبار التكلفة، فإن التجارة الإلكترونية تتفوق بشكل كبير على التجارة التقليدية. ففي التجارة التقليدية، يتطلب الأمر رأس مال كبير لافتتاح متجر وشراء مخزون من البضائع، بالإضافة إلى التكاليف الإضافية مثل فواتير الماء والكهرباء وأجور العمال والضرائب وتكاليف تخزين المنتجات وغيرها.

بالمقابل، كل ما تحتاجه كيفية البدء بالتجارة الالكترونية ولإطلاق متجرك الإلكتروني هو إنشاء متجر عبر الإنترنت. وأصبح هذا الأمر أسهل بكثير مما تتخيل، خاصة مع ظهور منصات إدارة المحتوى مثل ووردبريس. هذه المنصات تمكن أصحاب المشاريع من إنشاء متجرهم الخاص ببضع خطوات بسيطة.

ثانيًا: قابلية التطوير

إن كنت ترغب في تطوير تجارتك التقليدية فأنت بحاجة إلى تخصيص جرعة كبيرة من الجهد والوقت والمال وربما قائمة طويلة من المعاملات الرسمية، في حين أنه في التجارة الإلكترونية كل ما عليك فعله هو كيفية البدء بالتجارة الالكترونية وتطوير اشتراكك أو استضافة موقعك وستتمكن من خدمة المزيد من العملاء.

ثالثًا: الملائمة

يوجد العديد من العملاء الذين يفضلون أخذ وقتهم في البحث والمقارنة بين المنتجات والخدمات لاختيار الأفضل بالنسبة لهم. في الماضي، كان على العملاء القيام بذلك عن طريق الذهاب من متجر إلى آخر في التجارة التقليدية. ومع ذلك، الآن يمكن للعملاء أن يقوموا بمقارنة المنتجات بسرعة وفعالية في المتاجر الإلكترونية من راحة منازلهم. لذا، لم يعد هناك حاجة للخروج والبحث عن الخيار الأفضل، فكل ما يحتاجه العميل متاح بين يديه.

رابعًا: الرقعة الجغرافية وقابلية الوصول

إذا كنت ترغب في نقل تجارتك من مدينتك إلى مدن أخرى في بلدك، يجب أن تكون على علم بالجهد الكبير الذي يتطلبه ذلك. فكيف ستنقل تجارتك إلى الساحة العالمية؟ ستحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة وفِرق إدارة احترافية لتحقيق ذلك.

من ناحية أخرى، فإن التجارة الإلكترونية قد أزالت مفهوم “الحدود” تمامًا من القاموس. لا توجد حدود جغرافية تقيدك على الإطلاق. يمكنك إطلاق متجرك في السوق المحلي والعالمي بجهد بسيط. كل ما تحتاجه هو معرفة كيفية البدء بالتجارة الالكترونية ثم تقديم منتجات مميزة وأسلوب تسويق فريد. ستجد أن مشروعك قد تجاوز حدود بلدك وأصبح له علامة تجارية عالمية.

صورة توضيحية عن الفرق بين التجارة الإلكترونية والتقليدية
الفرق بين التجارة الإلكترونية والتقليدية

خطوات البدء في التجارة الإلكترونية

تتباين خطوات العمل التفصيلية حسب نوع التجارة الإلكترونية التي تختارها، وسنعرض هنا الخطوات العامة التي تساعدك في كيفية البدء بالتجارة الالكترونية وإنشاء مشروعك التجاري بشكل جيد بغض النظر عن المجال الذي تختاره:

أولًا: جهز خطّة عمل واضحة

تشمل خطة العمل لـ كيفية البدء بالتجارة الالكترونية هو تحديد قاعدة العملاء المستهدفة والتي ستستهدفها منتجاتك أو خدماتك، بالإضافة إلى أنواع المنتجات التي ستتبناها في متجرك. كما تشمل أيضًا تحليل سوق العمل وتقدير الطلب على المنتج وكثافة المنافسة في السوق. ببساطة، تحديد مستوى العرض والطلب.

تشمل هذه الخطوة أيضًا تحديد الموردين وأسلوب التخزين، بالإضافة إلى إجراء الإجراءات القانونية المطلوبة في بلدك. وخلال هذه المرحلة، يجب أن تطرح على نفسك هاتين الأسئلتين الأساسيتين:

ما الذي يميز متجرك عن المتاجر المنافسة الأخرى؟

لماذا قد يختار العملاء متجرك بدلاً من العديد من الخيارات الأخرى؟

ثانيًا: بناء متجرك الإلكتروني

في هذه المرحلة، يجب أن تأخذ في الاعتبار النقطة الأساسية فى كيفية البدء بالتجارة الالكترونية وهي اختيار نوع المتجر الإلكتروني الذي ترغب فيه. هل ترغب في إنشاء متجر عالمي لعرض منتجاتك، أم تفضل تخصيص متجرك الشخصي باستخدام منصات إدارة المحتوى.

يجب أن تحرص على تخصيص متجرك بشكل جيد، حتى يتمكن العملاء الذين يزورونه من الاستمتاع بتجربة فريدة تختلف عن المتاجر المنافسة. يجب أن تضمن ترتيب وتصنيف المنتجات في متجرك بشكل واضح، بالإضافة إلى توفير بعض الأدوات التي تساعد العملاء في التصفح، مثل سلة المشتريات والمحادثات الآلية والعروض المستهدفة والكوبونات وغيرها.

ثالثًا: بناء خطّة تسويقية متينة

بعد إنشاء متجرك بشكل كامل وإضافة المنتجات والخدمات، يمكنك الانتقال إلى مرحلة التسويق، والتي تعتبر الدافع الرئيسي لنجاح متجرك. فلا يمكن لأي مشروع تجاري أن ينافس بدون خطة تسويقية جيدة.

يمكنك الاعتماد على استراتيجيات التسويق المختلفة، سواء الرقمية أو التقليدية. يجب أن تستثمر أي وسيلة تسويق تؤدي إلى تعزيز متجرك وجذب المزيد من العملاء بشكل جيد. يمكنك الاطلاع على دليلنا الشامل حول التسويق للحصول على مزيد من التفاصيل عبر منصتنا الهدهد للحلول التسويقية وحلول الاعمال.

رابعًا: اتّبع استراتيجية: تتبّع وحلّل وحسّن

لا يوجد استراتيجية مثالية لجميع أنواع التجارة الإلكترونية. لذلك، يجب عليك أن تتابع تقييمات العملاء بشكل مستمر لمعرفة جودة منتجاتك والمنتجات التي تحقق أعلى نسبة مبيعات وتلك التي تواجه صعوبة في البيع. يجب عليك أيضًا متابعة آراء العملاء حول طرق الشحن والدفع والتوصيل وخدمة الإرجاع وغيرها.

حاول تطوير أسلوب عمل يرضي العملاء ويزيد من أرباحك أو يحافظ عليها على الأقل. إذا كان هناك نقاط ضعف في أسلوب عمل متجرك أو استراتيجية التسويق، فلا بأس من إجراء بعض التغييرات أو التحسينات. والنصيحة الأخيرة هي أن تتابع أحدث التوجهات في مجال التجارة الإلكترونية في مجال تخصصك.

ربما قد يهمك، أساسيات التجارة الالكترونية

صورة توضيحية عبارة عن خريطة زهنية عن خطوات البدء في التجارة الالكترونية
خطوات البدء في التجارة الالكترونية

أمثلة على التجارة الإلكترونية

 (Souq.com) موقع سوق 

تأسس موقع سوق عام 2005 على يدي سميح طوقان وحسام خوري، وهما رجلان أعمال سوريان. في البداية، كان الموقع مخصصًا للمزادات العلنية حتى عام 2011، عندما تحول إلى متجر إلكتروني يبيع جميع أنواع المنتجات.

بدأ موقع “سوق” بخدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحصل على استثمارات ضخمة من شركات عربية وعالمية خلال فترة قصيرة. في عام 2017، اشترت أمازون موقع “سوق” مقابل 650 مليون دولار، وأصبح الآن رسميًا جزءًا من أمازون دوت كوم.

 (Samma3a.com) موقع سماعة 

دخل موقع سماعة العربي الإلكتروني عالم النجاح بشكل استثنائي، حيث استطاع استغلال نقاط الضعف في السوق العربية. يتخصص الموقع في كل ما يتعلق بالموسيقى، بدءًا من آلات العزف وصولاً إلى الأدوات الاحترافية وأجهزة الإنتاج الموسيقي والدي جي وغيرها. تأسس هذا الموقع من قبل هواة موسيقيين من دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تحديات التجارة الإلكترونية

على الرغم من الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها التجارة الإلكترونية، إلا أن هناك عددًا من الصعوبات التي ينبغي التغلب عليها بعد معرفتك كيفية البدء بالتجارة الالكترونية لتحقيق الرؤية المستقبلية المشرقة التي يتوقعها الخبراء بحلول عام 2040، وهي تحقيق نسبة 95% من العمليات التجارية على مستوى العالم عبر التجارة الإلكترونية. يمكننا تلخيص هذه التحديات في النقاط التالية:

عدم اليقين

هناك درجة من الغموض الذي يلفُّ مستقبل التجارة الإلكترونية، على الرغم من الإحصائات التي تبشّر بنجاح ساحق خلال العقود القادمة، لكن تبقى حقيقة عدم القدرة على التفاعل المباشرة مع المنتجات والبائعين، بالإضافة إلى صعوبات وتكاليف عمليات الشحن وغيرها، عائقًا أمام وصول التجارة الإلكترونية إلى النجاح الكامل.

التوقّعات الزائدة

مع تحول العملاء من العالم الفيزيائي إلى العالم الرقمي المثير، زادت مستوى التوقعات والمتطلبات لديهم، وأصبح من الصعب على أصحاب المشاريع التجارية تلبية هذه الطلبات والحفاظ في الوقت نفسه على أرباح مرضية.

على سبيل المثال، يتوقع العملاء الآن وجود شحن مجاني وإمكانية استرداد المدفوعات وإعادة المنتجات مجانًا، بالإضافة إلى خدمة دعم عملاء متكاملة وتنوع أساليب الدفع وغيرها من الأمور التي تتطلب تخصيص موارد مالية وبشرية إضافية.

المنافسة الشرسة

لأن إطلاق متجر إلكتروني أصبح متاحًا للجميع تقريبًا، أصبحت المنافسة في أوجها، مئات بل آلاف المتاجر الإلكترونية يضجُّ بها الإنترنت وحيّز قليل جدًا للمنافسة، ما جعل من إطلاق متجر إلكتروني جديد بالنسبة لروّاد الأعمال المبتدئين والنجاح فيه أمرًا عسيرًا ولكن بالطبع ليس مستحيلًا.

المخاطر الأمنية المحتملة

تعرض كل ما يتعلق بالعالم الرقمي لخطر الاختراق، وهذا يثير قلقًا لدى العديد من أصحاب المشاريع الذين يرغبون في دخول عالم التجارة الإلكترونية. فكيف يمكن أن تكون خزينة مشروعك وتفاصيل عملائك مرتبطة بموقع إلكتروني معين دون أن تكون عرضة للاختراق من قبل المخترقين أو ما يعرف بالهاكرز  والتاريخ يشهد على وقوع عمليات سرقة رقمية هائلة لمصارف ومتاجر إلكترونية ضخمة.

ومع ذلك، مع التطور الكبير في برمجيات وخوارزميات الأمان، أصبحت تلك المخاوف غير مبررة. وأصبح الخوف من اختراق وسرقة بيانات متجرك الإلكتروني مثل الخوف من سقوط قمر صناعي معطوب فوق منزلك من بين الملايين من المنازل في كوكبنا.

ربما قد يهمك، دليلك إلى تصميم متجر الكتروني احترافي

الاستعانة بخبراء التجارة الإلكترونية

إذا كنت لا ترغب في التعامل مع كيفية البدء بالتجارة الالكترونية وتفاصيل إنشاء متجر إلكتروني، سواء عبر منصات إدارة المحتوى أو المتاجر الإلكترونية المعروفة، يمكنك ببساطة توظيف خبير في هذا المجال. فأين يمكنك العثور على الشخص المناسب لهذه المهمة؟ الجواب بكل بساطة هو من خلال منصة الهدهد للحلول التسويقية وحلول الأعمال.

تُعتبر منصة الهدهد للحلول التسويقية وحلول الأعمال وجهة مثالية إذا كنت تبحث عن خدمات احترافية وموثوقة. فهي تجمع بين العديد من المحترفين وأصحاب المشاريع. يمكنك من خلال منصة الهدهد للحلول التسويقية وحلول الأعمال إنشاء مشروعك الخاص في مجال التجارة الإلكترونية، حيث يمكنك تحديد تفاصيل المشروع ومتطلباته ومواعيد التسليم، ليتقدم الخبراء المؤهلون عبر المنصة بعروضهم لتنفيذ هذا المشروع. بعد ذلك، يمكنك اختيار العرض الذي يناسبك.

خاتمة

عصرنا هذا هو عصر الرقمنة بامتياز ومواكبة التطوّرات الحديثة معيار ذهبي لنجاح أي مشروع تجاري رائد. تبنّيك لمشاريع التجارة الإلكترونية ستكون نقلةً نوعيّة، والإحصائيات تشير وبقوّة إلى سيادة هذا المجال الرائد على مجالات التجارة العالمية خلال العقدين القادمين، لذا إن كنت ترغب في دخول السوق بقوّة والمنافسة فهذا هو الوقت الأفضل لمعرفة كيفية البدء بالتجارة الالكترونية، هناك الكثير من الفرص الذهبية فلا تفوّتها.

إليكم بعض الأسئلة الشائعة التي ربما قد تفيدكم أثناء بحثكم عن كيفية البدء بالتجارة الإلكترونية:

كيف تربح من التجارة الالكترونية بدون رأس مال؟

كما أشرنا أعلاه أنه يوجد العديد من الطرق التي تتيح لك كيفية البدء بالتجارة الالكترونية من دون رأس مال وتقلّل من تكلفة بناء المتجر للحد الأدنى، وهي:
1- مجال الدروبشيبينغ 
2- الطباعة عند الطلب 
3- بيع المنتجات الحرف اليدوية 
4- بيع المنتجات الرقمية 
5- البيع بالعمولة

ماهى أكثر المنتجات مبيعا على الانترنت؟

أفضل منتجات سريعة البيع عبر الإنترنت
الإلكترونيات 
الأحذية 
السماعات اللاسلكية 
الكتب والكتب الالكترونية 
ألعاب الفيديو ومنتجات الواقع الافتراضي 
مستحضرات التجميل الطبيعية 
المجوهرات والملابس النسائية 
مستلزمات الحيوانات الأليفة

المراجع

https://www.coursera.org/articles/ecommerce-business

https://mailchimp.com/resources/how-to-start-an-ecommerce-business

https://www.forbes.com/advisor/business/software/how-start-ecommerce-business